صدر عن مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان كتابُ "مفاتيح السَّماء" للكاتب الفلسطينيّ وهيب نديم وهبة. وكان وهبة قد نالَ عن مؤلِّفه السَّابق الذِّكر جائزةَ المتروبوليت نقولاَّوس نعمان للفضائل الإنسانيَّة للعام الحالي 2012 من ضمن جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة الهادفة.
تُزيِّنُ غلافَ الكتاب لوحةٌ للدُّكتور يوسف عيد، ويتضمَّنُ مقدِّمةً للأديب نايف فايز خوري، جاء فيها:
"وَصَفْتُها بِالسَّرمَدِيَّة لأنِّي لم أجِدْ كَلِمَةً تَتَجاوَزُ حَجمَ السَّردِيَّةِ إلاَّ السَّرْمَدِيَّة، وهذا يَدُلُّ على أبَدِيَّةِ القِيمَةِ الرَّائِعَةِ. رُبَّما هي حَالَةُ هُيامٍ في الغَمَامِ غَيرِ المُتناهِي، وَلِذا كُنتُ أرغَبُ بِالمَزِيدِ وَالمَزِيدِ مِن هذا الشِّعرِ وَأكثر، من هذا الانطِلاقِ عَبرَ الدُّهورِ وَالسَّماواتِ، عَبْرَ الأرواحِ وَالنُّفوسِ وَالأجسادِ. لقد أثَرْتَ، عزيزي وهيب، في القارئِ جَشَعًا وَطَمَعًا وَوَلَعًا لِيَطلُبَ المَزِيدَ مِن هذا المُمتِعِ؛ وَلذا أجرُؤُ عَلى القَولِ إنَّ المَنفَعَةَ الأَكثَرَ في مِثلِ هذهِ الحالاتِ تَدعُو إلى الزِّيادَةِ وَالتَّنَوُعِ فِي طَرْحِ القَضَايَا الفِكْرِيَّةِ وَالرُّوحِيَّةِ. وَإذا أخَذْنَا عَلى سَبِيلِ المِثَالِ لا الحَصْرِ مَسْألَةَ الأَدَبيَّاتِ الدِّيِنِيِةِ، أو الأدَبِيَّاتِ الرُّوحِيَةِ فَإنّها تَظْهَرُ بِشُمُولِيتِها وَاحتِوائِها اِلْفِكرَةَ المَطرُوحَةَ بِحَيثُ تُشبِعُ القَارِئَ، وَتُمَتِّعُ حَواسَّهِ وَأحَاسِيسَه كَافَّةَ. وأنتَ طَلَعْتَ عَلَيْنا هُنَا بِحَلاوَةٍ على طَرفِ اللِّسَانِ فقط. فَزِدْنا أكثرَ وَأكثرَ".
كما يتضمَّنُ الكتابُ الخاطرة الآتيةَ من الدُّكتور فهد أبو خضرة: "تَفْتَحُ أُفْقًا يَعْجِزُ الكَلامْ عن وَصفهِ / إلاَّ كَلامَ مُبْدعٍ وَهَبَهُ الخيالْ / أجْنحَةً تُعانِقُ المُحالْ / أُفْقًا تَطوفُ في مَداهْ / مَحَبَّةٌ نقيَّةٌ طاهِرَةُ الحرُوفْ / تَعَلَّمَ البهاءُ مِن إِشْراقِهَا مَعانيَ البَهاءْ / تَصْعَدُ في مَدارِجِ الأَنوارِ والصَّفاءْ / مُعَانِقًا أَسرَارَها، مُحْتَضِنًا رُموزَها / تَحْمِلُها لِكلِّ مَن تَشوقُهُ حَلاوةُ الكَمالْ / بِها الضِّياءُ يغمرُ الوجودْ / بِها السَّلام تنتشي دروبُهُ / يَفْتَحُ للأجيالْ أبوابَهُ واسعةً لآخِرِ الزَّمانْ / بُوركتَ إذ سَمَوْتَ في مَسارِبِ الجَوَاهِرِ النَّقيَّةْ / فَوق فَضَاءِ العَرَضِ المَوسُومِ بالقُصورْ / يا رائدًا تُكْبِرُهُ العُقُولُ وَالقُلوبْ / تَحمِلُهُ مَنَارَةً إلى الغَدِ الفَريدْ / طَريقُكَ السَّديدْ كانَ وَيَبقى أَبَدَ الدُّهورْ / رَجَاءَنا، نَحنُ بَني الفَناءْ / رجاءَنا المَجيدْ".
وأمَّا وهيب نديم وهبة فأديبٌ فِلِسطينيٌّ، من مواليد دالِيَةِ الكرمِل عامَ 1952. عملَ في التَّربية والتَّعليم قبلَ أن يَتَفَرَّغَ للكتابة. عضوُ اتِّحاد الكتَّاب العرب، ودارة الشِّعر المغربيِّ، والاتِّحاد العالميِّ للشُّعراء، ودار نَعمان للثَّقافة، له كتبٌ أدبيَّةٌ مَنشورَةٌ منذ عام 1974 بين مؤلَّفٍ ومُتَرجَمٍ في مجالات الشِّعر والقصَّة والمسرَح.